إذاعة إسرائيل: الحكومة المصرية ستسعى لإدانة مبارك حتى وإن لم تتوافر الأدلة

إذاعة إسرائيل: الحكومة المصرية ستسعى لإدانة مبارك حتى وإن لم تتوافر الأدلة






اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالرسالة المسجلة، التي أذاعتها قناة "العربية" للرئيس السابق حسني مبارك، حيث احتلت تغطيتها الصفحات الأولى في مختلف الصحف الإسرائيلية.
تساءلت صحيفة "هاآرتس" عن سر ثبات الرئيس مبارك وظهوره صوتيا عبر إحدى الفضائيات، بعد ما يقرب من شهرين على تنحيه عن الحكم، رغم أجواء التوتر التي تعيشها القاهرة.
وتعجبت الصحيفة من لهجة تحدي الرئيس السابق، وهي اللهجة التي رأت أنها تعكس ثبات موقفه وثقته من أنه لا يمتلك الأموال التي يحكي عنها البعض.
من جانبه أشار التليفزيون الإسرائيلي إلى نقطة مهمة للغاية، هي أن هذا الخطاب يأتي بعد قرابة الشهر من تكذيب صحيفة "الجارديان" البريطانية للتقرير الذي نشرته بشأن امتلاك مبارك ما يقرب من 70 مليار دولار في البنوك الإنجليزية، وهو التقرير الذي اعترفت بعض من الدوائر الإعلامية في لندن، بأنه لم يكن صحيحا، وأن هناك الكثير من المبالغات به، الأمر الذي دفع بالتقرير إلى التأكيد على أن كراهية المصريين للعهد السابق وبغضهم لحكم مبارك دفعهم إلى اتهامه بامتلاك المليارات، بغض النظر عن مصداقية هذه المعلومة.
بدورها رأت صحيفة "ماكور ريشون" أن جميع الأحاديث المرتبطة بالحديث عن ثروة الرئيس المصري السابق تفتقر إلى دليل قوي يدينه، ومن الواضح أن لهجة التحدي التي رددها الرئيس السابق في خطابه تستند إلى دليل قوي يؤكد أن أمواله وممتلكاته كما أقرها في إقرار الذمة المالي له.
من جانبها رأت إذاعة صوت إسرائيل تعليقا على خطاب الرئيس مبارك أن المثير للدهشة هو حديث وزير العدل المصري وتعليقه عليه، وتعهده بمعاقبة مبارك إن تمت إدانته، رغم أن كل ما هو موجه إلى الرئيس المصري الآن مجرد اتهامات.
وقالت الإذاعة إن القاعدة القانونية المتبعة في العالم هي أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وبالتالي لا يجوز لأي مسئول سواء كان وزير العدل أو غيره الحديث عن الرئيس مبارك بصورة إيجابية أو سلبية، خصوصا أن هذا الحديث من الممكن أن يؤثر على سير التحقيقات، الأمر الذي دفع بالإذاعة إلى استنتاج أن الحكومة المصرية الحالية، ستسعى لإدانة الرئيس مبارك حتى وإن لم تتوافر الأدلة الكافية لذلك