-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
اذا لم نستطيع تامين محاكمه مبارك ولاحتى مباريات الكره كيف سنامن الانتخابات
» اذا لم نستطيع تامين محاكمه مبارك ولاحتى مباريات الكره كيف سنامن الانتخابات
اذا لم نستطيع تامين محاكمه مبارك ولاحتى مباريات الكره كيف سنامن الانتخابات
الخميس، 22 سبتمبر 2011
التسميات:
اذا لم نستطيع تامين محاكمه مبارك ولاحتى مباريات الكره كيف سنامن الانتخابات
اذا لم نستطيع تامين محاكمه مبارك ولاحتى مباريات الكره كيف سنامن الانتخابات
يا سيادة المشير التأجيل.. هو الحل
الأحوال التى تشهدها مصر هذه الأيام لا تسر عدوا ولا حبيبا بعد أن كان الأمل عظيما فى أن أجمل الأيام سوف تأتى بعد 25 يناير وأفضل الظروف ستحل علينا بعد الثورة وأعظم البشر سيتولون المناصب العليا فى البلاد وأننا سنعيش فى تبات ونبات ونهنأ بحياة مخملية لا مثيل لها فى الكون، ولكن الذى حدث كان العكس بعينه.. فقد جاءنا رئيس وزراء معدوم الكاريزما لا طعم له، وجوده مثل عدمه وهو يتفرج معنا على ما يجرى فى بر مصر وكأنه رئيس وزراء من منازلهم وقد جاءنا بوزير داخلية طيب ومؤدب رجل يخرج من بيته إلى الوزارة ويخرج من الوزارة إلى البيت وربما يكون الأمن الأوحد الذى حققه فى بر مصر بأكمله هو الطريق الذى يقطعه من منزله فى الجيزة حتى وزارته فى لاظوغلى، وهذا الرجل أنا شخصيا تفاءلت بمقدمه وانتظرت الخير على يديه ولكنى اكتشفت أنى كنت موهوما فقد أثبتت الأيام أن اختيار هذا الرجل لم يكن فى محله لأنه كان بعيدا عن مجاله الحيوى، وهو مجال العمل الشرطى لمدة 18 عاما بالتمام والكمال وتبين أنه لا يملك رؤية سياسية ولا يتخذ القرار السليم فى الوقت السليم وقد جاءت جمعة تصحيح المسار لتؤكد على خطأ سلوك وقرارات هذا الوزير الذى أعلن إخلاء ميدان التحرير من قوات الشرطة وانسحابها من الميادين عملا بمبدأ حق المواطنين فى التظاهر.. وهذا كلام خطير يفيد بأن الرجل الذى جاء على رأس الوزارة خلط بين حق المواطن فى التظاهر السلمى وواجب الشرطة فى حفظ أمن المتظاهرين وأمن منشآت الدولة.. ففى إنجلترا مثلا يا معالى الوزير إذا دعت إحدى الجهات إلى تظاهرة، فإن البوليس يكون على أهبة الاستعداد لتأمين هذه التظاهرة ويضع خطة أمنية تضمن انسياب المرور فى الطريق الذى ستسلكه المظاهرة وتضمن أيضا سلامة المتظاهرين بعمل كردون أمنى حولهم يمضى معهم فى طريقهم فلا يستطيع الدخلاء أن يجدوا منفذا لهم وسط المتظاهرين.
كما أن المتظاهرين لا يستطيع أحد منهم التعرض إلى فرد أو منشأة أو سيارة أو متجر ذلك لأن هذا الطوق أمنيا يحيط بالجميع من كل جانب وبالطبع لا ينفك هذا الطوق الأمنى إلا بعد مغادرة آخر متظاهر إلى سبيل حاله.. أما حكاية إخلاء الميادين والطرقات من الشرطة فهذه تقليعة جديدة ربما تدخل بها موسوعة جينس خصوصا أن مليونية تصحيح المسار أصابها العطب وانضربت زواياها فأخطأت المسار وتحركت صوب مديرية أمن الجيزة ثم السفارة الإسرائيلية ونال إخواننا السعوديون من الحب جانبا عن طريق حرق إحدى سياراتهم وبالطبع كان على الجيش أن يتدخل لمؤازرة الشرطة.. وياسيدى اللواء منصور العيسوى لقد بلغت من العمر عتيا وأعتقد أن هذا الظرف الاستثنائى يتطلب دماء جديدة وجيلا أكثر حيوية فى وزارة الداخلية مثل اللواء مراد مدير أمن القاهرة أو اللواء عابدين مدير أمن الجيزة.. فالحسم يا سيدى والشدة والقبضة الحديدية لضبط الشارع المصرى أصبحت مطلوبة الآن أكثر من أى وقت مضى وأتصور أن ما تبقى من عمر ينبغى أن تنفقه فى الراحة ، خصوصا أنه مضى الكثير ولم يبق سوى القليل متعك الله بالصحة والعافية..
وأعود إلى أحوالنا شديدة السواد والقتامة وأقول أن انفلات الشارع المصرى وظن البعض أن الثورة تعنى الفوضى وأن كل مواطن على كيفه يفعل ما يشاء ويصنع ما يحلو له.. هذه النغمة ينبغى لنا أن نتوقف أمامها كثيرا وعلى وزير الإعلام دور غاب عنه ينبغى له أن يلعبه عن طريق تفعيل قنوات وبرامج التليفزيون لكى تؤدى دورها فى توعية الناس بالأخطار التى تحيط بنا من كل حدب وصوب، فالديمقراطية والحرية لا تعنى الفوضى والهمجية والسبهللة وتطبيق القانون ينبغى أن يكون الشاغل الأول لكل من يمسك بمقادير الأمور فى هذا البلد، وحتى يتحقق هذا الأمر ويشعر المواطن فى بر مصر بالأمن والأمان فعلينا أن ننسى تماما حكاية الانتخابات سواء البرلمانية منها أو الرئاسية.. حيث إننا لم نوفق حتى هذه اللحظة فى توفير الأمن خارج قاعة محاكمة الرئيس المخلوع وأولاده ووزير داخليته ولم نضبط الأمن فى مباريات كرة القدم سواء فى موقعة الجلابية الشهيرة أو فى مباراة الأهلى وأسوان والتى خرج بعدها الألتراس ليكنس كل ما يقابله فى طريقه فإذا كنا عاجزين حتى هذه الدرجة فكيف بالله عليكم أن نهيىء الأجواء لانتخابات سوف يتوقف عليها مصير البلاد والعباد لسنوات طويلة قادمة.. إننى أناشد المجلس العسكرى ورئيسه المشير طنطاوى الرجل الذى أعتبره أحد أعظم الدعامات التى حمت وصانت واحتوت ثورة الشعب منذ يوم الخامس والعشرين من يناير أن يصدر قراره بتأجيل الانتخابات لمدة زمنية يتشاور بشأنها مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة وشعب مصر الصبور المعطاء سيتقبل هذا الأمر خصوصا إذا تحقق الأمن الذى نصبو إليه جميعا وإذا انضبط حال البلد ، وانصلح اقتصادها ودارت عجلة العمل فيها ونحن على ثقة من أن الرجال الأكفاء داخل المجلس العسكرى هم على قدر المسئولية وأهل لها.. والله ولى التوفيق.