حقيقه الثوره الليبيه عملاء الناتو والاحتلال الجديد

 حقيقه الثوره الليبيه عملاء الناتو والاحتلال الجديد

 

ثوار حلف النيتو في ليبيا باعوا البلاد والعباد للتحالف الاوروبي الامريكي، وهاهم عندما عجزوا عن دخول بعض المدن الليبية، ينتظرون ان يمهد لهم قصف الحلف اللعين، بما يسمح بالمزيد من القتل والتدمير، لتمر قوات مرتزقتهم فوق الدمار وجثث وجماجم الليبيين، الذين يدافعون عن تراب ليبيا، ويأبون ان تدنس بلادهم باقدام المرتزقة الذين يقودهم ثوار النيتو.

ما يسمون انفسهم بالثوار هم مجموعات مستوردة، باعت ليبيا للشيطان، وعاشوا طيلة عمرهم خارج ليبيا، ولا يعرفون عن الشأن الليبي اي شيئ، تحت مسمى مواطنتهم الليبية التي باعوها في الزمن الصعب، وهربوا باموالهم وعيالهم ليتلذذوا الحياة في الغرب، جاءوا الى ليبيا، ليسوا محررين من سطوة القذافي و جنون نظام حكمه المجنون، بل من اجل السلطة المغموسة بالذل والعار والهوان، ومن اجل ان يحصلوا على فتات موائد الغرب الاستعماري الذي يعملون في خدمته.
ثورة بثياب احتلال، ومرتزقة في ثياب ثوار، جاءوا كما جاء العراقيون على الدبابة الامريكية، فحولوا البلاد والعباد الى دمار، واعادوا عقارب ساعة الوطن والمواطنين الى الوراء، من اجل حفنة دولارات او منصب باهت، كما هي وجوه المرتزقة الباهتة، التي لا يهمها من الكرامة الوطنية، الا بالمقدار الذي تحصل عليه لامتلاء جيوبها وبطونها.
لم يكتف ثوار النيتو بتسعين الف طلعة على مدينة طرابلس وحدها، ولا بقتل خمسين الف مواطن ليبي، بل هم يحتاجون الى المزيد من القتل والدمار للمدن الليبية التي استعصت عليهم، ولم يتمكنوا من مواجهة المدافعين عنها من ابنائها المواطنين الشرفاء، فتوقفوا مدحورين الى ان يقوم حلف النيتو بتدميرها، وقتل المزيد من ابنائها، حتى يدخلها هؤلاء المرتزقة باثواب الفاتحين، على جماجم البشر، وسط دخان الدمار وحرائق البيوت.
لم يخجل هؤلاء عندما اعلنوا عن عجزهم دخول المدن الليبية، انهم ينتظرون قصف حلف النيتو، ليتمكنوا من احتلال هذه المدن، فالنيتو هو سيدهم وولي نعمتهم، وهم خدمه وعبيده وعملاؤه، فسيقدمون فاتورة الاحتلال من دم الليبيين ومن ثروة ليبيا لسنين طويلة، حتى يتمكن ابناء ليبيا الاحرار من دحر الاحتلال والقضاء على مرتزقته.
القضية ليست قضية نظام حكم، ولا حاكم متجبر او مجنون، بل هي قضية وطن يستباح، ومواطنون وقعوا في قبضة الاحتلال، فهل كان ثمن خلاص ليبيا من نظام حكم القذافي ان تقع ليبيا تحت الاحتلال الاجنبي؟، وان تنهب ثروتها، ويذل شعبها تحت مسمى التحرير الكاذب، فماذا ينفع ليبيا والليبيين اذا استبدل النظام الحاكم بنظام محكوم بالهيمنة والاجنبية؟، ويساق الى تنفيذ تعليمات من وضعوه كدمية على كرسي السلطة، فهناك فرق شاسع بين ما قامت به الجماهير التونسية والمصرية وبين ما قام به ثوار النيتو فالجماهير في تونس ومصر من امتلك ارادته في ليبيا ثورة مستوردة على ايدي النيتو وثوار في اثواب المرتزقة.
ليبيا باتت الوطن العربي الثالث الذي يتم احتلاله احتلالاً مباشرا، فبعد فلسطين والعراق هاهو دور ليبيا، وهذه المرة على ايدي مرتزقة باثواب ليبية وبشعارت ثورية،فكما كان عملاء العراق يخدعون العالم بانهم معارضة وطنية، في اثواب عملاء وخونة ومأجورين، فهاهي المعارضة الليبية بالشعارات ذاتها مع ذات ولي الامر والنقمة