-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
شكرا يا شباب
» شكرا يا شباب
شكرا يا شباب
الثلاثاء، 2 أغسطس 2011
التسميات:
شكرا يا شباب
شكرا يا شباب، عودوا إلى غرفكم فى بيت الحرية، واستكملوا برنامج (جيل جديد من أجل الديمقراطية) الذى جىء بكم من أجله! شخصيًا لا أعرف تفاصيل هذا البرنامج، وإن كنت أعتقد خلوه من أى منغصات، قد تعيق مهمة أصحابه فى بناء أجيال مطلوبة بمواصفات خاصة!..
المنطق يقول بعدم جواز الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان فى أفغانستان والعراق وجوانتانامو، بل التركيز على إنجازات بيت الحرية فى إشعال الثورات الملوَّنة، التى غيّرت الأنظمة الحاكمة فى صربيا وجورجيا وأوكرانيا وغيرها!..فى الوقت نفسه يجب تهيئة الظروف ليكون لون الحياة (بمبى) فى عيون أشبال فريدم هاوس، فلا يرون ما حلَّ بتلك الدول عقب ثوراتها!..
فى نوفمبر٢٠٠٣ كنت أول صحفى عربى يصل إلى العاصمة الجورجية (تبليسى) بعد أن شعرت بخطورة أزمتها السياسية..كانت الشوارع تغصُّ بالمتظاهرين المناوئين للرئيس(شيفارنادزه).. ذبلت ورقة الزعيم الملقب بـ«ثعلب القوقاز العجوز»، فقررت واشنطن استبداله بورقة طازجة اسمها (ميخائيل ساكاشفيلى)!.. لعبت منظمة بيت الحرية الدور الأكبر معنويًا وماديًا فى نضوج عملية استبدال الأوراق!..
فى يوم ٢٢ نوفمبر وقفت أنقل بالصوت والصورة اقتحام ساكاشفيلى وأنصاره مبنى البرلمان.. هرب شيفارنادزه، وانتهى كل شىء!..بعدها بساعات قال لى ساكاشفيلى منتشيًا بالنصر إنه ممتن لبيت الحرية ولجورج سوروس وجورج بوش ولكل أحرار العالم الذين دعموا ثورته الوردية!..
خلال أشهر قليلة تكرر سيناريو مشابه فى أوكرانيا.. كان حجم المساعدات المالية واللوجيستية التى قدمها هؤلاء (الأحرار) كافيًا لانتصار الثورة البرتقالية، ووصول زعيميها (فيكتور يوشنكو) وحليفته آنذاك (يوليا تيموشينكو) إلى سدة الحكم رغمًا عن أنف روسيا!.. غير أن الأمر لم يستغرق سوى أشهر معدودة حتى أصبح لون هاتين الثورتين باهتا!..
فى أوكرانيا دبَّ الخلاف سريعًا بين يوشنكو وتيموشينكو حول تقسيم السلطة والثروة!.. وقعت البلاد رهينة صراع لا يزال مستمرًا بينهما، فساءت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ولم يجن أنصار الثورة الذين اعتصموا أيامًا وليالى طويلة فى عز الصقيع، غير خيبة الأمل!..
فى جورجيا يبدو الموقف أكثر مأساوية.. انقسم أصحاب الثورة الوردية إلى (مافيات) تتنافس على نهب البلاد الفقيرة أصلا!.. تبخرت آمال الجورجيين فى معيشة كريمة، فكان من الطبيعى أن تنهار شعبية ميشا (اسم الدلع لميخائيل ساكاشفيلى) حتى قبل الهزيمة المريرة أمام الروس فى حرب أبخازيا!..
عشرات الآلاف من المتظاهرين يقطعون منذ أسابيع الطرق فى تبليسى مطالبين باستقالته.. لو دامت لغيرك ما وصلت لك يا ميشا!.. ربما يفكر أصحاب فريدم هاوس الآن فى ورقة أخرى، بدلًا من ورقة ساكاشفيلى.. ولعلهم يعدون العدة لتسويقها لاحقًا ضمن برامجهم التدريبية التى يدعون إليها أشبالًا مصريين وغير مصريين!..
من حقهم ذلك، ومن حق الأشبال قبول الدعوات من فريدم هاوس وصندوق سورس ومنظمات أخرى مشابهة، ومن حقنا أن نسأل قادة الحزب الوطنى: ألم يحن الوقت لتُنعموا علينا بحياة حزبية (حقيقية) تضمن للجميع- أشبالًا ورجالاً وعواجيز- مكانا تحت الشمس.. فى بلدنا؟!
0 التعليقات:
إرسال تعليق