-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
من يرسم خريطة الدم. فى مصر ؟
» من يرسم خريطة الدم. فى مصر ؟
من يرسم خريطة الدم. فى مصر ؟
الأربعاء، 10 أغسطس 2011
التسميات:
من يرسم خريطة الدم. فى مصر ؟
من يرسم خريطة الدم. فى مصر ؟
|
||
|
المؤكد أن ما جرى في إمبابة هو مجرد فصل جديد في قصة "الفوضى الخلاقة".
هذه الفوضى الحتمية التي شهدناها مع الثورات الملونة في مناطق متفرقة من العالم
الحدث الكبير الذي شهدته مصر بداية من الثانية بعد ظهر يوم الثلاثاء 25 يناير الماضي لم ينته بعد.
فمازالت فصول مثيرة بانتظار الجميع.
ليس أقلها اندلاع نيران العنف الطائفيو لن يكون أخطرها إعلان هزيمة الثورة العرابي.
من جديد! ومن بين كل الوقائع التي بدأت في يناير الماضي يبدو الأمن القومي المصري وكأنه رهينة بأيدي الأشباح.
البراهين تتراكم في كل يوم على تعاظم المخاطر من البيئتين الخارجية والداخلية على سلامةو سيادة الدولة المصرية، و بالتوازي تتعاظم الشكوك حول امتداد وباء فشل المخابرات في العالم إلى بدن أجهزة مصر الأمنية.
فلا أحد في القاهرة يملك أي يقين بما يمكن أن يأتي به الغدو في السياق الإقليمي والدولي. تظهر في الأفق الفرصو التحديات التي تمثلها الحالة المصرية لقوى العالم، تبرز التحليلات الاستخبارية الصادرة عن مختلف أنحاء العالم حقيقة أن مصر حاليا بطريقها للفراغ الإستراتيجيو أنه ليس من مصلحة العالم التردد في إعادة رسم الأجندة الإستراتيجية لهذه الدولة العظمى في الشرق الأوسط.
التي تسير بسرعة الصاروخ إلى الخراب الاقتصاديو الاجتماعي. ومن قبل كل شيءو من بعده.
مازالت تل أبيب تراقب واشنطن تترقب وأساطيل حلف شمال الأطلنطي ليست على مبعدة كبيرة من بداية عملية حماية مسيحيي الشرق الأوسط. انطلاقا من القاهرة!
خلال أحداث يناير الماضي كان السؤال المنطقي لكل المراقبينو المحللين في العالم هو: هل يعيد ميدان التحرير رسم خارطة الشرق الأوسط؟.
لكن الإجابة عن هذا السؤال اصطدمت بالصندوق الأسود. فلا أحد يعرف من كان وراء ثورة مئات الآلاف في الميدان، من كان يقودهم.
من هم اللاعبون الرئيسيون في الميدان؟ من هم الزعماء الذين سيذهب من وراءهم الشعب المصري.
أين مراكز تكثيف القوى السياسية، وما أجندتهم للمستقبل؟ رجال المخابرات المركزية الأمريكية في محطتهم بالقاهرة مازالوا حتى وقت كتابة هذه السطور يحاولون الإجابة عن هذه الأسئلة - وباعتراف مديرهم بونيتا.
هم في وضع لا يحسدون عليه - وبينما اعتبر البعض أن غياب القيادة السياسية للشباب المصري في ثورتهم هو مصدر عظمةو تميز هذه الثورة عن كل ثورات العالم،و البعض الآخرو في مقدمتهم صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية عكفت منذ 14 فبراير الماضي على تمجيد "جين شارب". عميل المخابرات المركزية الأمريكية البالغ من العمر 83 سنة و الذي تمكن من الإطاحة بحسني مباركو نظامه. من خلال كتيبات تعليماته لجماعات الاحتقان السياسي والتي تضم نحو 198 طريقة للانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية !
المؤكد أن ما جرى في إمبابة هو مجرد فصل جديد في قصة “ "الفوضى الخلاقة".
هذه الفوضى الحتمية التي شهدناها مع الثورات الملونة في مناطق متفرقة من العالم، هي التي تحسم بوضوح خريطة مواقع أصحاب القوى في مجتمع ما بعد الثورة الشعبية. والتحليل المنطقي لصورة ماجرى يوم السبت الماضي 7 مايو 2011 لا يعكس تراكما لوقائعو أحداث أفضت للغليانو من ثم الانفجار.
بقدر ما يعكس رغبة في تكريس مفهوم جديد للهوية الوطنية في مجتمع مصر ما بعد 25 يناير. عن طريق إعادة تشكيل خريطة المصالحو العلاقاتو القدراتو الأهم: أن تكون الفوضى هي البيئة التي تفرز القوى الجديدةو تحدد اللاعبينو قوانين اللعبة!
الصهيونية الجديدة في مصر
إمبابة التي لا تبعد كثيرا عن ميدان التحرير. هي هنا محض اختزال جديد، فالميدان الذي تم اختزال إرادة مصر كلها فيه. قد انتهت مهمته في تغيير النظامو الآن جاء دور إقامة النظام البديل. ا
نطلاقا من الفوضى التي تحتاج لملعب يختزل الدولة بأسرها. الجيشو الشعب. الحكومة و المحكومين "دون برلمان أو رئاسة أوحتى أي قوى للمعارضة"و من هذا الحي الشعبي الضارب بجذوره إلى التاريخ القديم.
من ارتباطه بمعارك المماليكو العثمانيينو حتى حملة نابليون بونابرت.
تتم إعادة رسم الهوية الوطنية على أساس من المعتقد الديني.
بعبارة أخرى : ضرب جذور للصهيونية الجديدة في الدولة المصرية. فالأرض هي أرض الميعاد لمن يمتلك القوة المسلحة لفرض سيادته عليهاو علاقة الناس بالأرض ستحددها الديانة ومن خلال الصراع الدموي. سيعاد رسم خارطة الوطن، ربما استقل الأقباط بدولةو ربما أصبحت هناك دولتان للمسلمين إحداهما للوهابيين،و ربما استقل أهل النوبة لمجرد اختلافهم الثقافيو اللغويو ربما يحصل البدو على دولة في سيناء.
إنها الخارطة التي رسمها بإتقان شديد الجنرال رالف بيترز.
صاحب نظرية خارطة الدم في الشرق الأوسط .
الجديد! تقضي نظرية رالف بيترز بأن خريطة الشرق الأوسط الحالية رسمتها اتفاقية سايكس بيكوو أن هذه الحدود السياسية التي رسمها الاستعمار الأوروبيين القديم لا تتوائمو مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيونو أنه من أجل ضمان المصالح الأمريكية وضمان الوفاء بأمن إسرائيل.
تتوجب إعادة رسم الحدود السياسية لدول الشرق الأوسط من جديد،و لكن هذه المرة بأيدي سكانه، على أن يتم تقسيم هذه المنطقة من خلال الفوضى الخلاقةو من خلال إيجاد معيار جديد للفرز بين السكان. الديانةو المعتقدو التمايز الثقافي والحضريو من خلال الصراع بين الأضداد. تعاد رسم الخريطة، لقد تحقق بعض من أحلام بيترز في كردستان العراقو في انفصال جنوب السودان، وعما قريب في دارفورو بنغازي، وربما يعود اليمن الواحد إلى يمنين شماليو جنوبي كما كان.
لكن تظل مصر هي الجائزة الكبرىو اللعبة الآن بين الأصوليين "المسلمين المحافظين المتشددين" وبين الأقباط "مسيحيي مصر الأرثوذوكس المحافظين" والدافع الأكثر تحفيزا هنا هو: الديمقراطية. الاسم التجاري المعتمد حاليا إعلاميا. للفوضى!
فتش عن واشنطن
هل تقف أمريكا على مبعدة من اللعبة الكبيرة؟. نعود للأرشيف : تزعم واشنطن علنا أن مصالحها الإستراتيجية لأجيال قادمة تتركز في نشر الديمقراطية في العالم الإسلاميو بالذات الشرق الأوسطو هناك مواقف علنية رسمية متعددة في هذا السياق ، ليس أقلها ما ورد في مبادرة الشراكة الشرق أوسطية التي أطلقها كولن باول في 2002 وليس أكثرها ما قيل في سياق مبادرة التقدم لمستقبل مشترك مع منطقة الشرق الأوسط الكبيرو شمال إفريقيا، الشهيرة باسم مبادرة الشرق الأوسط الكبير التي انبثقت عن قمة الدول الثمانى في يونيو 2004، والأهم: ما نصت عليه ورقة بحثية صادرة عن مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي. بعنوان "دعم الديمقراطية العربية، لماذا وكيف؟". خرجت للعلن في يونيو 2005 ممهورة بتوقيع الآنسة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد كلينتون "الديمقراطي" وفين ويبر عضو الكونجرس "الجمهوري" عن ولاية منيسوتاو بتمويل خاص من ثري يهودي يدعى عيزرا زيلخاو بالحرف : يجدر بالولايات المتحدة تعزيز تطوير مؤسساتو ممارسات ديمقراطية على المدى الطويل"في العالم العربي"، مدركة في الوقت نفسه أنه لا يمكن فرض الديمقراطية من الخارج وأن التغييرات المفاجئةو المتسرعة ليست ضرورية ولا مرغوباً فيهاو يجب أن يكون هدف أمريكا في الشرق الأوسط تشجيع التطور الديمقراطيو ليس الثورة" !
لكن المدهش : أنه قبل صدور هذه الورقة البحثية بثلاثة أشهرو أثناء إعدادها للنشر. نشرت لوس أنجلوس تايمز في 24 مارس من العام ذاته 2005 تقريرا مثيرا ،كتبه كريج مايرو مارك مازيتي كشف عن تعاظم "مباغت" في الأعمال المخابراتية التي تقوم بها وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون" قالت فيه: تتغلغل الكثير من المجموعات قليلة العدد من المخابرات العسكرية الامريكية في العديد من بلدان المنطقة بشكل مكثفو سريو بحسب التقرير، فإن مسئولي البنتاجون رفضوا الإفصاح عن المهام المحددة لهذه الجماعات التي يتم زرعها في بلدان الشرق الأوسط سرا أو حتى مناقشة أوضاع البلدان التي يعملون فيها، في خلايا لا تعرف دول المنطقة عنها أي شيء. لكن يبدو أن البنتاجون يسعى لتحسين قدرة رجال الاستخبارات على جمع المعلوماتو تحليلها من داخل حدود دول المنطقة، دون التدخل الواضح في الظروف السياسيةو الاقتصاديةو العسكرية لهذه الدول حتى لا يتم الكشف عنهم ، هذه العمليات لا تتطلب موافقة الرئيس الأمريكي أو حتى الكونجرس لانها تختلف في طبيعتها عن الأعمال السرية للجواسيس التقليديين للمخابرات المركزية الأمريكية.
وكان دونالد رامسفيلد » وزير دفاع بوش الأكثر شهرة في القرن الجديد « منذ 11 سبتمبر قد طالب بالتحول عن الاعتماد على جواسيس CIA في الحصول على المعلومات الميدانية ، كما طلب تحديثا شاملا للجهاز الاستخباراتي العسكري منذ 2003على مختلف الجبهات، على أن تصب كل عمليات التجسسو التحليلات في القيادة المركزية في تامبا بولاية فلوريدا المسئولة عن منطقة الشرق الأوسطو آسيا الوسطى، الأمر الذي اعتبره المراقبون شرخا في العلاقة بين البنتاجونو وكالة المخابرات المركزية، و هنا يقول الكولونيل باتريك لانج، الرئيس السابق لشئون الشرق الأوسط بوكالة المخابرات العسكرية الأمريكية: إن كل هذا يؤكد أن أعمال الاستخبارات البشرية بوزارة الدفاع باتت صناعة متنامية، و إن العسكريين لا يريدون أن يروا أنفسهم تحت إمرة عملاء السي آي إيه.
يذكر أن من أهم المعلومات التي سيتركز عمل جماعات الجواسيس بشأنها تلك التي تخص مراقبة أماكن الإنزالو الإبرارو الجسور التي يمكن أن تعبر من خلالها القوات الامريكية في جميع بلدان المنطقة ،لكن الأخطر. هو اختراق هذه الجماعات التجسسية العسكرية للعديد من المنظمات، بما فيها التنظيمات الجهادية والتحضير لعمليات عسكرية خاصة في عدة أماكن، وهو أمر يقول عنه الكولونيل لانج بالحرف : إنه أمر يحدث بالفعل في كل العالم الإسلامي !
يؤكد هذه المعلومات للصحيفة الأمريكية أحد أعضاء الكونجرس من ذوي الصلة بالأنشطة السرية للجيش الأمريكيو الذي يقول نصا: إن البنتاجون قد بات شرها خلال العامين الماضيين في جمع المعلومات الاستخبارية في العديد من المناطق في العالمو برغم أن هذه العمليات ليست مغطاة Covert بالطرق التجسسية التقليدية لوكالة المخابرات الامريكية فإنها تتطلب إذنا خاصا من الكونجرس خصوصا أنها قد تتضمن تعريض من يقوم بها للقتل أو الاعتقال وأنه من المهم إخطار الكونجرسو هو ما لا يحدث في هذه العمليات، لأن كشف هذه العمليات قد يدمر السياسة الخارجية الأمريكية!
انتهى التقرير الذي نشر فحواه علنا في ذات اليوم "تعميما للفائدة "بصياغة وعنوان آخر في الواشنطن بوست بقلم والتر بينكوس خبير شئون المخابرات المخضرمو انتهت إلى هنا، زيارتنا المباغت. للأرشيف!
في استدعاء الاحتلال
منذ أن بدأ يناير 2011 وهناك إشارات خطيرة تتعلق برغبة غربية مكبوتة في زيارة الشرق الأوسط من جديد وبالذات مصر. لقد كانت ردود أفعال الفاتيكان والاتحاد الأوروبيو حتى الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حادث كنيسة القديسين، الذي وقع في الإسكندرية مع الدقائق الأولى للعام الجديد، انفعالية، وكان القاسم المشترك الأعظم بين ردود الأفعال الغربية "الفورية" على الحادث يتمحور حول "حماية" المسيحيين في مصرو الشرق الأوسط، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان الأعلى صوتا آنذاك عندما أشار بوضوح إلى "تطهير للمسيحيين" في مصرو من خلال رصد ردود الأفعال على حادث كنيسة الإسكندرية، كان واضحا أن الغرب بأسره متفق على أن المسيحيين في مصر يشكلون "عرقا"مغايرا للمسلمينو أنهم مميزونو لذلك يسهل استهدافهم بالتطهير أو التصفية من قوى التطرف الإسلامي" المفترض بهم أنهم هم أيضا من عرق خاص" وهكذا كان ممكنا لنا أن نضع يدنا بوضوح على خلل في الإدراك الغربي لطبيعة الدين في منطقة الشرق الأوسط وانصرافهم لاعتباره "أساسا للقوميةو الانتماء الوطني" في بلدان المنطقةو هو - بالمقابل - ما دفع بالذهن العربي لأن يرى في ردود الافعال تلك صورة "أوروبا المسيحية الصليبية" التي طواها النسيان في الذاكرة العربية مع زوال البابا أوربان الثاني الذي أجج الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر. بحجة حماية المسيحيينو المقدسات المسيحية في المنطقة.
وحينها تساءلنا: هل من الممكن أن يقودنا الانفعال الغربي بشأن حادث كنيسة الإسكندريةو التحيز الأعمى ضد الإسلام بوصفه محركا لآلة الإرهاب العالمي علاوة على خلل الإدراك لطبيعة البناء الاجتماعيو الثقافي في العالم العربي، و مصر على صفة الخصوص، إلى توقع أن يقدم الاتحاد الأوروبيو الولايات المتحدة لاتخاذ حادث كنيسة الإسكندرية ذريعة للتدخل لإحداث تعديلات في المعادلة الجيوإستراتيجية في المنطقة ؟ وهل هناك داع لهذا التدخل؟ وهل يستحق هذا التدخل تكاليفه ؟و هل يمكن أن يحول المصطلح الجديد "حماية مسيحيي الشرق الأوسط" مسار إستراتيجية ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب في العشر سنوات الثانية من القرن الجديد؟ والأهم: هل يرتكز التحليل الاستخباري الغربي على أرض صلبة عندما يلوح بوجود إرهاصات لموجة جديدة من المد السلفي يستثمر حاليا فراغا إستراتيجيا في المنطقة لتحويلها إلى دول دينية ؟ وهل صدرت ردود الأفعال الغربية "المتزامنة" عن خلل في الإدراك حقا أم عن تعمد لتجاهل الحقائق على الأرض؟، هل يوجد في ردود الأفعال تلك ما يشير إلى" تحرك" تجاه المنطقة أم أن الأمر يتعلق برفع "الضغوط" السياسية على البيئة الداخلية لدول المنطقة -و في مقدمتها مصر- لتدفع ثمنا ما يخدم مصالح الغربو الولايات المتحدة؟ وهل حسم الغرب نفسه بوضوح في خانة المسيحية الصهيونية؟ وإذا كان الأمر كذلك ألا يعد ذلك انتصارا للإرهاب؟ ألا يعد رد الفعل الغربي ذاك تعرية تكشف زيف منطق دعم الإصلاحات السياسيةو نشر الديمقراطية في المنطقة؟ ألا يعد ضربة للجهود التي دفع بها الغرب منذ 2002 " في سياق مبادرة الشراكة اليورومتوسطية" وأنفق فيها المليارات بهدف نشر الفوضى الخلاقةو من ثم تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط؟
تفترض حزمة الأسئلة تلك أن ردود الأفعال الغربية تستند إلى ثوابت أهمها أن أوروبا - كما يحلو لبعض ساستهم اليمينيين أن يصفوها - هي ناد مسيحي وتفترض الأسئلة كذلك عدم وجود أجندة واضحة المعالم لدى حلف الناتو بعد مرور 60 سنة على إنشائه، أصبح فيها أضخم حجماو أكثر قوة. دون أن تكون له هوية أو حتى مهمة واضحة في القرن الجديد. سوى تقديم الدعمو المساندة للمغامرات العسكرية الأمريكية حول العالم،و قد شهدناو مازلنا نشهد ما يدور أمام سواحل ليبيا. كما تفترض هذه الأسئلة أن الواقع الاقتصادي في الولايات المتحدةو الاتحاد الأوروبي قد يفرض عليهم شن المزيد من الحروب، للخروج من مأزق الكساد
والبطالة والتلويح بخفض الإنفاق العسكري بخلاف تفادي مواجهة أشباح هزيمة الرأسماليةو تفترض هذه الأسئلة أن اليمين المتطرف في الغرب مصمم على مواصلة المهمة التي بدأها منذ 2001 والدخول بها في طور جديد، يحقق تقدما ملموسا على الخارطة الإستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط، خصوصا أن منطق الحروب الاستباقيةو تغيير الأنظمة في المنطقة لم يؤت ثمرة واحدة تبرر حتى هذه اللحظة تكاليف ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب،أو ن جهود تغيير حدود خريطة المنطقة لم تأت بأي جديد يخدم مصالح القوة الأمريكية. وفق إستراتيجية أمنها القومي.
لكن يظل اللافت للانتباه. هو ماذهب إليه المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جورج فريدمان فور وقوع حادث الإسكندرية من ربط التفجير الإجرامي بمستقبل الحكم في مصر وإسناده لما يسمى " فشل المخابرات المصرية" وإشارته لإمكانية حدوث تغير جيوإستراتيجي في حوض البحر المتوسط، إذا ما تمكن التطرف الإسلامي من الاستيلاء على السلطة في مصر بنهاية هذا العام 2011!، فهل كان فريدمان يعرف من بداية العام عن ثورة 25 يناير؟. هل يعرف الغرب عن إمبابةو حادث الكنيستين؟. هل هو استباق لتطبيق خارطة رالف بيترز؟. هل هناك من يخون عرابي الثورة المصرية الشعبية؟. هل هناك من يريد إنهاك الجيش المصري كإجراء احترازي. قبل قدوم قوات الاحتلال بقرار أممي لحماية الأقباط في مصر؟
هي مجرد تساؤلات اليوم. ربما تكون موضعا لجلد الذات. على انهيار أضخم دولة في الشرق الأوسط. غدا أو بعد غد!.
0 التعليقات:
إرسال تعليق