-
اتبعني
تابعني على تويتر
-
التدوينات RSS
اشترك في خدمة RSS
-
فيس بوك
انضم للمعجبين في FACEBOOK
اين انت .... » الرئيسية »
جمهورية ميدان التحرير تحاكم مبارك
» جمهورية ميدان التحرير تحاكم مبارك
جمهورية ميدان التحرير تحاكم مبارك
الخميس، 4 أغسطس 2011
التسميات:
جمهورية ميدان التحرير تحاكم مبارك
جمهورية ميدان التحرير تحاكم مبارك
السؤال البديهي الذي يتبادر الى الذهن هو على ماذا يحاكم حسني مبارك?! ليس هو صدام حسين الذي خلف وراءه عشرات المقابر الجماعية, ولم يكن معمر القذافي الذي اختبأ تحت الارض واطلق كتائبه لاحراق ليبيا في سبيل اوهام الزعامة, او بشار الاسد الذي تعمل سكين قواته الامنية في رقاب السوريين الذين خرجوا طلبا للاصلاح والحرية.
حسني مبارك ليس احدا من هؤلاء, ولم يفعل ايا مما يفعله الجزارون بشعوبهم للاحتفاظ بالسلطة, ولم يرتكب جرما يحاسب عليه, بل هو لاقى شعبه في منتصف الطريق واختار الانتقال السلمي للسلطة, وهو ما يسجل للرجل ايضا بالاضافة الى انجازاته طوال فترة حكمه.
محاكمة حسني مبارك التي تأتي بعد الاستعراض السلفي المرعب الذي شاهده الملايين في مصر والعالم يوم الجمعة الماضي تدل على ان"جمهورية ميدان التحرير" تمسك بزمام السلطة, وهي الحال الوحيدة في العالم التي تدار فيها الدولة من الشوارع والميادين وليس من المؤسسات, فالتظاهرات, والاعتصامات باتت الخبز اليومي للناس في مصر, ما ادى الى انخفاض معدل الانتاج وشل المؤسسات, وترك حبل الدولة على غارب الانتقام والتشفي والفوضى.
ديكتاتورية "جمهورية ميدان التحرير" ادت الى كل هذه الخسائر التي لا تعوض, بل انها هدمت الدولة من اجل الحفاظ على مكسب حرام وهو التحكم في قرار المجلس العسكري الذي يمر حاليا في واحدة من اكثر اللحظات حرجا بالنسبة اليه, فالرئيس الذي سيحاكم هو قائد سابق للقوات الجوية اثناء حرب اكتوبر عام 1973, الحرب التي صنعت مجد الجيش المصري من جديد, وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة, فكيف للمجلس العسكري ان يخضع لابتزاز اصوات في الشارع و يقبل بمحاكمة الرئيس السابق, الا يعني ذلك ان هذا المجلس يقدم نفسه للمحاكمة?
نعم هناك اخطاء, و لا احد معصوم, لان الذين يعملون هم الذين يخطئون, والرئيس المصري السابق من الذين كرسوا حياتهم لخدمة وطنهم, ولذلك لم يهرب من المحاكمة, بل سيذهب اليها بما له وماعليه وعندها سيكتشف الجميع ان ما لمبارك اكثر بكثير مما عليه, وهو ما اكدته كل حملات البحث في بنوك العالم وحملات التفتيش عما اذا كان له ارصدة في الخارج اذ انها لم تفض الى ما يشوه صورته, وهذه كانت اول صكوك البراءة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق